الأحد، 29 ديسمبر 2013

و بتقول صباااح الخير ،،،كمااااان !!!!!!!!!

من المواقف اليومية على مواقع التواصل، تفتح حسابك على تويتر او فيسبوك صباحا، تستجمع تفاؤلك بيومك الجديد و تكتب بإبتسامة "صباح الخير"
بعد دقائق يرسل لك فيسبوك تنبيه قام أحدهم بالرد على "صباح الخير "، بـ "من وين يجي الخير بهالوضع" ،
يجيبه اخر ، فعلا وين الخير بهالانفجارات و الطرق المقفلة الله يلعن الي كان السبب.
يرد الأول " طبعا ماكو خير اذا حكومتك ايرانية و جيشك صفوي متى الخلاص "
يجيب الثاني " اخرس لعنكم الله يا ارهابية "
يرد آخر " طبعا تتمنين الخير انتي بالإمارات مو مثل حالنا عايشين بالضيم"
اما أنت، لا تحرك الا بؤبؤ عينيك يمنة و يسارا على كم الحروف الحانقة تلك بصمت يعلوه اليأس و بداخلك تقول " فعلا من وين يجي الخير اذا كنا نفكر بهذه الطريقة"
 لكنك لن تتجرأ بترجمة تفكيرك كرد على حسابك الشخصي، لـ أناس يعلقون لمنشورك انت.
فصباح الخير كانت كفيلة ان تنتقي منشوراتك من الان و صاعدا و تعليقاتك أيضاً بما يناسب الوضع العام و الجو العام كأن تبدأ يومك بـ
حسبنا الله و نعم الوكيل.
و فيما انت جالس تفكر بما يجب و لا يجب على مواقع التواصل، يتصاعد الموقف بعد -منشورك الصباحي المستفز- ، و تتحول التعليقات الى سيول شتائم متبادلة  بين شخصين ، يتابعهما اصدقائهما و اصدقاء الأصدقاء، وطبيعي ان الحمية اليعربية (تشتغل) في مواقف كهذه و كل سينتصر لصديقه بمئات التعليقات تنهال كالرصاص متربصين ببعضهم البعض، مستترين (بالكيبورد) و الاسماء المستعارة، فأمير القلوب سيلعن الصفوين الف مرة وهو يزين حسابه بصورة لكرستيانو رونالدو و -كتلوني حتى النخاع- طبيعي لن يعجبه رد الأخ -كرستيانو- ليفحمه برد انكى و أدهى ، فيما للوردة البيضاء رأي آخر بقولها "تريدين تشوفين الخير تعاي للعراق" ، لن ينتهي الأمر عند الورود و الليجا الإسباني بل هناك الأخ - تاج رأسك صدام - و ابن الملحة، سيبويه، و المالكي صقارهم الخ...
تحاول ان تستمر بتفاؤلك رغم انك بدأت تشعر بشيء من الندم لتمنيك الخير في صباح جديد، فيفاجئك تعليق اخير
أ فلا تنتهون من خلق الفتن بمنشوراتكم هذه!!!
تستبدل تفاؤلك بشحنة غضب، على -الكيبورد -ربما، الذي اخفى ملامحنا، اسمائنا، ذواتنا، خجلنا من بعضنا الآخر، وجعلنا نلقي الحروف جزافا في لحظات سيطر علينا يأسها.
حساباتنا تلك ماهي الا مجالس لكنها خلف شاشة، ماذا لو كانت واقعية، هل تتخيل في موقف واقعي ان تقول في مجلس صباح الخير فيردك احدهم حانقا من وين يجي الخير !!!
ولماذا الوم الأداة و أنسى عقولنا التي تحرك تلك الأنامل ضربة تلو أخرى على ذاك اللوح نشحن مجالسنا الإفتراضية غضبا و كرها وبغضاء!!!
فكر بالخلاص بطريقة ايجابية، إجمع فكرتي على فكرتك و اترك مذهبي و عقيدتي و عرقي جانبا، فأنا و أنت اولا و أخيرا امنيتنا واحدة ان نصحو يوما على خير .
و إن كان هناك ما أعتذر عنه في -تمني الخير- بيوم جديد،  اني أتمناه فقط و أعترف لم اقم بالجهد الكافي لأجل صناعته  لغيري.
على فكرة ايتها الوردة البيضاء انا في العراق شفت كل الخير.
دمتم بخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق