الأربعاء، 30 يوليو 2014

ذات حلم ... التقينا



على ضفاف دجلة

عند واحة النخيل

ساعة السحر

ذات حلم ... التقينا ...

بوح عيناه يحدوني الى السكوت

لا اسمع الا همس انفاسه و حديث عيناه لعيني الخجلة في حظرة ناظريه

اريد الهرب ...

صدري ينتفض لفرط تسارع دقات الساعة و تقارب ميلاها حتى اختفت المسافة بين الميلين ...

تعانقا و توقف قلبٌ و وقتٌ معاً


دجلة اتسمعين؟!

هبيني موجة تغرقه

وهبتني دجلة موجة اخفيتها في عيني و دبرت له مكيدة غرق

فوهبه النخيل دانة تغازل موجتي بدفة راحتيه اللتان تبحثان عن لؤلؤي المكنون... و عادت موجتي و قد أغرقته و احتلها!

في حظرة ناظريه يخالج قلبي ارتعاش و بهجة.

ايها السياب، في عينيه تاهت متاهات غابات النخيل

و الموت و الميلاد و الظلام و الضياء !

ايها السياب احمي جرف شفاهي من رمضاء أشواقه!

من نشوة طفل استفاق و بين يديه القمر!

نظرة ... فنظرة غمر الموج السحر ...

و استظل القلبان في غاب النخيل من هجير الواقع المستعر!

بحثاً عن مدارات أُخَر

بحثاً عن قدر ... يجمعهما ذات سحر.

ايها السياب هات اشعارك انثرها على خصلات شعري علَّ أنامله تنشغل عن مداعبة سكوني الغافي بين خصلات لم تداعبها الا أنامله و نسائم الريح...

فرددت شفاهه في أذني همساً:




سيُعشبُ العراق بالمطر ...


أصيح بالخليج : " يا خليج ..

يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى !

فيرجع الصدى

كأنَّه النشيج :

يا خليج