الاثنين، 9 ديسمبر 2013

هزيمة على السطر


في طفولتي
كم كنت استغبي منظر الفراشة الحائمة حول -ضوء-  
اراها تحوم حوله لتحترق به وحولها اخريات،
لم يأخذن عبرة مما حدث على مرأى من اجنحتهن الرقيقة تلك، يبذلن اجنحتهن له، ليحرقهن واحدة تلو اخرى دون هوادة أو رحمة، كأنه يتلذذ بتعذيبهن كلما تمسكن به اكثر.

كنت اسأل نفسي، ماسبب تعلقها به؟ وهي تعلم انها كلما اقتربت اكثر كانت نهايتها اقرب!! او ربما لاتعلم، هي مأخوذة به لاتريد الهرب وان احرق جناحيها الذليلين امامه.
كم اجد تلك الفراشة تشبه امرأة عاشقة لاتنسى وإن رحلت وتركت خلفها الف وجع لأنها ببساطة لاتريد ان تنسى،
هي ذات الاجنحة الذليلة امام جبروت رجل تسلط عليها جدا لإنها تعلقت به جدا، قرر حرقها، إعلان نهايتها، ربما لأنها ازعجته بكثرة حومها حوله كتلك الفراشات التي لاتدع الضوء بسلام. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق